تحيا مصر

تحيا مصر

الاثنين، 1 مارس 2010

رئيس الحكومة ...عار عليــك !



ذرة من الوطنية تكفي ،لأن تشيح بوجهك قليلا عن حملاتك الدعائية ، وتيممها صوب سمفونية الدماء (الطازجة) في (الدويجات) ...ذرة من غيرة ،تكفي كي تنكس اعلام دولة القانون لسويعات وأنت ترى بعينين لئيمتين ثكلى تندب (الأربعة) فتذكر بـ(أم الأربعة) ولتحصرك في زاوية ليس أضيق

منها ، من لم يكن مع الحسين ،فهو بالتأكيد ضد الحسين ولو ساهم في تكثير (السواد) على معسكر ابي عبد الله.

ذرة من بعض ذاكرة ، تكفيك ،وتكفي من يمنون النفس ببقائك لأربعة (عجاف) أخرى ،لتستمع الى الناعقون بيوم التحرير ، والمحتفون بيوم (السيادة) ، وأن الغزاة لا شأن لهم بعد اليوم بالأرض والعرض ، إلا أن يطلبوا أذناً منك ومن حاشيتك ...!

فهل طلبوا الأذن منك في المزيد من دماءنا ؟

وماذا كان ردك ؟

هل كنت تعلم ؟

أم أن (المصيبة أعظم) ؟؟

ذرة من شرف ،تكفي لاكتناس المتملقين والمنافقين من حولك وخلفك وتحت أقدام سلطتك ، لترى بعين البصيرة ما سيسطره التاريخ عنك . .

أنت رجل صعدت به الأقدار و(رايس) لحكم المستضعفين الذين أدمنوا الاستغاثة من جور الحزب الواحد ، والقائد الواحد ، والخطاب الإنشائي الواحد.....واحد واحد واحد....لا شريك له!

أنت طاغية تلبس بلباس أهل الورع والدين ، وما أن فتحت له دنيا (هارون) أذرعها حتى بدت كوامن نفسه الأمارة ....لعلك تردد....(لم يرضوا عن إمامهم عليّ فهل يرضوا عني..)

رفعت صور (الصدر الاول) لتدعوا لنفسك ، فما ان مُكنت من رقابنا ،كان أول ما تتقرب به الى أمريكا واسرائيل أن (تجتث) البقية الباقية من شيعة (آل الصدر) ، ولتوغل في دمائهم وأعراضهم على نحو كاد ليخجل منه رعاع البعث ...

بين يدي صورتين ، أحداهما ترجع الى العام 1991 ، مجموعة من جنود الطاغية يعذبون فتيان عزّل ،للشك في ولائهم لـ(أبي حلا) ، وصورة للعام 2008 ،مجموعة من أوغادك يحملون جثث من شباب البصرة ويطوفون بهم ويرفعون الأصوات التي تتغنى بدولة القانون..داهمهم الشك في الولاء لـ(أبي اسراء) !

وبين (ابو حلا) و(ابو اسراء) قصة لا تنتهي ، فالبعثيون الأوائل شاركوا في مواكب عزاء الحسين ليستألفوا جماهير الشعب ، بينما بدأ رجالك بحمل الجثاميل والتمثيل بها بين المحافظات والقرى ...كأنها (رؤوس الآل) يطاف بها من بلد الى بلد....

أما من جئت لتجتثهم وتصرفهم عن كرسي السياسة ،فهم المعززون ،وهم المكرمون ،وهم المغدورون الذين صرفت أموالنا لأرضائهم ،كي ترضى عنك (واشنطن) ومن وراءها الرياض وعمّـان ...

دُلنا يا (دولة) العهر والفساد ،كم صرفت من بيت مال المسلمين وكم بعثت من الوفود الى القاهرة ودمشق وصنعاء وعمان لاسترضاء (أعداء الأمس) وحلفاء اليوم ، كيما ترضىعنك اليهود والنصارى والأعراب...(ولن ترضى عنك اليهود ...).

(واليوم يعاد البعث ويؤجل اجتثاثه ،والله أن حكومة يرجع في عهدها البعث فهي حكومة ضد القانون وضد الإسلام وضد الشعب وضد الديمقراطية وضد الحق ،وأنها لعميلة للثالوث المشؤوم قبحه الله وقبحها) ،أما ما ترفعه الآن من شعارات فليست تنطلي حتى على (أغبيائك) ،فكيف تستغيث من عودة البعث وقد وليتهم المناصب الكبرى في حكومتك العرجاء؟

أم تظن أن العراقيين لم يعرفوا بعد (سر) تغيير قانون (إحتثاث البعث) الى (المسائلة والعدالة)،حيث أن فيه بنداً طبقته أنت بالحرف الواحد وعلى نحو لم يكن ليحلم به أكثر البعثيين تفاؤلاً وهو أرجاع أطناب (الأمن العامة) و(الفدائيين) و(رجال الظل) من المخابرات الى مناصبهم الأصلية أو الأقرب اليها !

أتفهم موقف الأمريكان من كل ذلك ،الأمريكان نادمون على اسقاط الطاغية ، والسعوديون وغيرهم يدفعون دماء قلوبهم كي تعود المعادلة سيرتها الاولى ،ما لا أفهمه هو كيف أقتنعت بأن ترشيحك لولاية ثانية مرتبط برضا (الرب) الأمريكي عنك ؟

نسيت وانت تغرق في ثوبك (الديماغوجي) الجديد أن لله سنن طُبقت على اسلافك من الطواغيت وهي في الطريق اليك...

(الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه) ، وما مصير (السادات) و(الشاه) عنك ببعيد ، أنت بالنسبة للامريكان ورقة محترقة ، ينبغي أن يكملوا المخطط برجل آخر يسير على ما وقعت وبصمت عليه ، كي لا يكون ملاما .

دلنا يا دولة (القانون المصمم خصيصاً) لاستئصال شأفة الفقراء ،لاستنزاف اموال الفقراء، لخنق الفقراء ،كم صرفت من مال الله في تلميع صورك ،وكم دفعت للفضائيات وماكينات الاعلام التي اعاد البعض منها تجديد قنواته بفضل اموال العراقيين ....

قلنا لك ألف مرة ، لن تستطع أن تضع رجلاً في (كربلاء) وأخرى في (نل أبيب) ..

لن تتمكن أن تكون قديساً في الداخل ،وتتصرف كأي عاهر مومس في الخارج.

لن تتمكن من محاسبة الفقير إن أخذ دراهم معدودة يسد بها رمقه ،فتقيم عليه قوانين الأرض وحدود السماء ، بينما تسارع الى إنقاذ حلفاءك من التجار (والوزراء) لتستنقذهم من (أحذية) الجماهير وهم السارقون المارقون ،اتخذوا عباد الله خولا ، ومال الله دولا ...

في حديثك الأخير مع (العبرية) قلت شططا ، لمح السائل عن ازدياد حجم الفساد في الاموال ،فقلت معترضا وشمخت بأنفك ،ان الفساد في العراق لا يتعدى نقود الرشوة في ما أسميته (تمشية معاملات) ،أتراك مقتنع بما تقول ؟

وهل ان (السوداني) المبجل ، قد سرق المليارات من اجل أن يختموا له جواز المرور الى عواصم الضباب ؟؟؟!

فكانت النتيجة التي طالما قرأت عنها في بطون الكتب....ووصايا الاوصياء...ونبوءات القديسين ...فما أنت إلا (لعنة في أفواه المستضعفين) وصفحة سوداء تضاف الى سجلات الطغاة والجبابرة.

إذهب ، غير مأسوفاً عليك ، فعار على شيعة العراق أن يمثلهم دجال مثلك...

عار على أحرار العراق أن يمثلهم متكلق للاحتلال مثلك ...(لماذا لا أجد لك صورة في مقابر الأمريكان وأنت تقرأ لهم دعاء الاستغاثة ببوش الأب)

عار على وطنيي العراق أن يرأسهم خائن مثلك...

إذهب غير مأسوفاً عليك ، فقد حاولت استرضاء اسيادك بدمائنا ، بصرخات أمهاتنا ، بسمفونية الفجيعة التي تعزفها (آلاتك) كلما بشروا بدولة القانون الأعور....

نعم ، سترحل غير مأسوفا عليك ،فحتى لو قدر لائتلافك ان يحوز على بضعة مقاعد ، فإن من حاشيتك من ينبذك ويستعد للبراءة منك منذ الآن ، فلن يصبر(الاديب) على طعام واحد وهو الذي ما فتئ يرنو الى كرسي الوزارة بعين طامحة ،ولن يضيع (العبادي) فرصته الأخيرة !

في مدن الضباب ،حيث تستقر مع من سرق ونهب ، ستطاردك لعنات الفقراء ، ستداهمك ليلاً آهات المنسيين في مدن الفاجعة ،ستطالعك وجوه صدقت أن (التوقيع) مع الاحتلال سينهي معاناتهم ، سيخرج البلد من (البند السابع) ...

بالمناسبة ...اين ذهب تطبيلك ليل نهار بخروج العراق من البند السابع ما أن توقع الاتفاقية (الشؤم) كوجهك الكالح ؟

أين ذهبت مراجلك على العزل في البصرة و(الصدر) والديوانية وكربلاء والعمارة وسوق الشيوخ ،حين ترى (الأمريكي) يمثل بجثث العراقيين بدم بارد جدا جداً ؟!

لا تقوى حتى على الاستنكار ،بل اين ذهبت حشودك حينما منعتها القاعدة (بالتنسيق مع حلفائك) من الولوج الى الموصل التي كانت تستغيث من الارهاب والقاعدة ف حين كنت تستعرض عضلاتك على المؤمنين في الجنوب؟

عملية (أم الربيعين) كشفت بعضاً من خصالك اللئيمة ،لأن القاعدة وحكومة ابي عمر وراءهم حكومات ودول وساسة فلن يرعوا فيك إلاً ولا ذمة ولن يترددوا في أن يذيقوك وجندك الوبال ، ولن تجد فيهم (مقتدى الصدر) يأمرهم بكف السلاح عن ابناء الدين والوطن !

القاعدة وغيرها كفيلة بأن ينزلوك من علياء الإمارة فتعود نسياً منسيا ، فالامريكان والوهابيون لن يتركوا ربائبهم ،أما الصدريون ،أما العراقيون فلا سند لهم إلا الله !

كذلك فعلت في صولتك السياحية على ديالى ...فطفقت تزمجر وتتوعد ، وما استطعت أن (تحرك جندياً واحداً) ،أنت آلة للدمار مسلوبة الإرادة ،ومرآة عاكسة للشر الامريكي ،وعما قريب سيمنعون جلوسك في ذات القفص الذي جلس فيه صدام ،وأنت محدودب الظهر مقزز المنظر بعد أن تزول عنك عافية السلطة وبريقها .

العـراق ، بألف خير بدونك ، بودون قانونك الاعور ، كما هو بخير بدون الهدام وزبانيته،كلكم تمنون علينا وأنت تقتلون ابناءنا وتستحيون نساءنا ،وكلنا نلعنكم صباحاً ومساءاً.

أن عبرة لمن يأتي بعدك ، فنظرة الى الوراء تكفي أن يستعبر بكم من أراد العبرة . . .

قطرة من دم سفك بغير حق ،كفيلة أن تلحق الأمير بيزيد والحجاج وعبيد الله .

(أم سجاد) ، فقدت الزوج وبنينها الثلاثة ، من يخلصك من دمائهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية