ورد عن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله: «إن العبد ليكذب الكذبة فيتباعد الملك منه مسيرة ميل من نتن ما جاء به».
في تعليق على فتوى السيد الحائري حول شراء اليهود اراضي في العراق،
(اليهودي العراقي اقدم في العراق من كاظم الحائري واجداد كاظم الحائري !)
(اليهود اقدم في العراق وهو بلدهم !)
(اي رجال دين هؤلاء الذين يبيحون الدماء!!)
ايضا يتهكم على الشيخ المهاجر ويسميه (حمودي جكليته) و(المهاجر في سبيل الشيطان) لان الشيخ المهاجر قال في احدى مجالس حديث الكساء ان هذه الحلوى التي تؤكل بعد المجلس فيها شفاء
يقول ان فمه نجس وهو يربي الناس على النجاسات !!!
(اثار السجود (القطعة) في جبهة المهاجر بحجم حافر حذائي وهو يصلي لمدة ستة اشهر فقط ، بينما جدي يصلي لثمانين سنة ولم تظهر له هذه البقعة !!!)
(مقتدى الصدر استلم من الامريكان مبلغ ربع مليون دولار وجهاز ثريا !!!!)
( ان مقتدى الصدر في ايران الآن وهو يدرس وانا ادعوه الى العودة الى النجف لان العلم في النجف وليس في قم..)
الاسطر اعلاه هي ملخص ما جاء في لقاء (البغدادية) –برنامج :سحور سياسي مع المدعو فائق الشيخ ، وللذي لا يعرف او لا يتذكر هذا الرجل عليه ان يعود في ذاكرته او في بحثه الى السنة التي بدأت فيها الحرب على العراق عام 2003 ، حيث كان يتواجد لمدة اربع وعشرين ساعة في الاربع وعشرين ساعة في القناة الاولى من تلفزيون دولة الكويت ،وهو يصفق ويهلل لدخول القوات الغازية الى العراق، حينها حملناه على محمل حسن كونه يدعي المعارضة والجهاد ضد نظام البعث السابق.حتى ان الرجل اسهب وتملق اعداء صدام الجدد وحلفاؤه القدامى من كويتييين وامريكان وغيرهم وكان يستجدي الملابس والستلايتات علناً من على التلفاز تحت شعار مظلومية العراق.ومنذ تلك الفترة انقطعت اخباره تدريجيا عدا بعض الكلام المنسوب اليه من الدخول فيما لا يعنيه والتعالي والقدح بابناء الشعب العراقي والاستخفاف بفئة المحرومين..
اليوم خرج علينا بتصريحات اقل ما يقال عنها بانها غريبة ومستهجنة لأن الرجل بدا وكأن كل مشاكله في الحياة هي: السيد كاظم الحسيني الحائري ،احد ابرز طلبة السيد الشهيد محمد باقر الصدر والاكثر شهرة في علم الاصول ، و"الأعلم" بشهادة محرر العراق من عبادة العباد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (رض) .ويبدو ان فتوى السيد الحائري التي لا تريد من العراق ان يصبح فلسطيناً اخرى ، عن طريق رجال المال العراقيين من الاصول اليهودية ، قد ازعجت (فائق) كثيرا ، حتى انه تهجم على السيد الحائري قائلا ان اليهود اقدم من كاظم الحائري واجداد كاظم الحائري !
ثم اردف بعصبة بالغة وتحيز غريب لا تراه حتى عند الغاصب الصهيوني نفسه : اليهود اقدم في العراق وهو بلدهم !
مشكلته الاخرى : هي اعتقاده الغريب والمريب في ان سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر ، حيث يقول : هذا الرجل (ثابر) العراق من البصرة الى بغداد ، ثم يتعجب من كيف لشخص يصلي منذ ستة اشهر ان تكون له سيماء الصالحين في جبهته في حين ان جده( اي جد المدعو فائق) يصلي منذ ثمانين عاما ولم تظهر له هذه العلامات !!!!
ولنا هنا وقفة قصيرة جدا مع هذا المحتال المتنكر لاصله ودينه ، حيث يعلم الجميع ان الشيخ المهاجر قد ارتقى منبر سيد الشهداء وهو في عمر الاربع سنوات ، وبما ان الشيخ الجليل قد بلغ من عمره الآن اكثر من 64 سنة ، فلك ان تتخيل مقدار الشعوذة التي يمتلكها رجل مثل فائق حين يختزل الستون عاما في ستة اشهر ، اما باقي تجاوزاته فهي تعدي جليّ وواضح على منبر سيد الشهداء حيث يصف كلام الخطيب بالنجاسات وما الى ذلك من الفاظ قد يتأنى الفاجر الفاسق من ايرادها على لسانه خصوصا والكلام موجه تلقائيا الى تلك الشعيرة الحسينية بغض النظر عمن يرتقي المنبر ،ونحن نؤمن بأن المجلس الحسيني سيكون له شأن مع كل من يتجرأ على الله ويطعن في منبر الحسين المظلوم عاجلا وآجلا.
وكما يبدو فإن هذا الكذاب الأشر لا يتابع الاعلام وما يطرح على وسائل الاعلام منذ فترة ، ربما لان هناك فرق وبون شاسع بين (الإعلامي) وبين المتملق كما ان هناك خيطاً رفيعا يفصل بين المجاهد وبين المتحين للفرص، فالرجل يردد اسطوانة مشروخة أشبعت بحثا وردها على اصحابها في وقتها رجال الله من اتباع قائد المقاومة الشريفة في ارض علي والحسين وهذا منذ اكثر من خمس سنوات ، ويبدو ان المعلومة وصلت متأخرة للدجال فائق فقرر ان لا يفوت الفرصة لإرضاء اسياده وان فاتته عصا السبق بها .يقول الدعيّ : ان السيد مقتدى تلقى مبلغا من الامريكان مقداره ربع مليون دولار اضافة الى هاتف ثريا !!
والعجب والعتب على اعلامي مثل عماد العبادي ان يترك هذا الموضوع بلا ادلة ولا براهين ولا تاريخ ، فلم يخبرنا عاشق اليهود كيف ومتى واين تمت تلك الصفقة الرهيبة ومن اجل ماذا تحديدا ؟
فهل تمت قبل الانتفاضة المهدوية الاولى ، ام خلالها ، ام بعدها ،قبل الانتفاضة الثانية ؟ خلالها ؟ ام بعدها ، ام قبل فشل الحاكم المدني الاول في العراق (جي كارنر) في استمالة مقتدى الصدر ليكون زعيما لمجلس الحكم آنذاك ، ام بعد خروج جورج بوش الثاني متأوهاً على الملأ عام 2004 واعلانه بالصوت والصورة ان امكانية مقتدى الصدر لحشد الطيف العراقي بمختلف الوانه في مواجهة اقوى جيوش العالم قد فاقت تصوراته واسقطت مخططاته ؟ قبل ان يسحب مقتدى الصدر وزراءه الستة ليقدم الوزارات على طبق من الذهب لرئاسة الوزراء لكسر حاجز الحزبية والطائفية في العراق في خطوة اخرست القريب والبعيد ولم – و(لن) يجرؤ غير مقتدى الصدر على القيام بمثلها ، ولو اتى بمثلها غيره تنزلا فلن يجد الطاعة من الاتباع بل سيكون التشظي وانقسام الفرقة الواحدة الى احزاب ودكاكين هنا وهناك طمعا في المنصب والاموال ، ام هل كانت الصفقة المدعاة قبل ان يدخل الخط الصدري في العملية السياسية ويصوّت (منفردا) ضد الاتفاقية مع الامريكان ، أم بعد ان امتلأت سجون الامريكان والبريطانيين والحكومة بابناء محمد الصدر ؟؟؟؟؟؟؟؟
عجبا لهؤلاء القوم ، فبالامس قاتل اناس سيد شباب اهل الجنة وهم يدعون الولاء لجده المصطفى ، واليوم هذا الدعيّ يطعن الصدر في بقية آل الصدر ، ثم يدعوا الناس الى سماع خطب محمد الصدر !
يا ايها المشعوذون : يا مدمني الرذيلة والعهر..
كل شياطين الدنيا
باتت مغلولة في شهر الله ،
وبقيت نفوسكم الامارة بالسوء
تلوك الكذب حتى مطلع الفجر !
بقي ان نقلو ان البقية الباقية من حسن الظن بقناة البغدادية قد تلاشت عند الكثيرين مع هذا التهريج المبرمج في ليالي الشهر الفضيل.
قال الإمام ابو جعفر الباقر عليه السلام: إن أول من يكذب الكذاب الله عز وجل ثم الملكان اللذان معه ثم هو يعلم أنه كاذب.